آخر الأحداث والمستجدات
وضعية جد مزرية يعيشها مقاوم من الريش تجاوز سنه القرن
لا سنوات عمره التي تجاوزت المائة، ولا تاريخه البطولي في مقاومة قوات الاحتلال الفرنسي بجبال إملشيل، ولا بطاقة متطوع في المسيرة الخضراء، لم تشفع للسيد "موحى أوحمو إلبيوش" ليعيش عيشة كريمة تحت سماء هذا الوطن الذي قدم له أغلى سنوات عمره، دون أن يخطر بباله أن يقابل جهاده في سبيل حرية العباد وتحرير العباد بكل هذا الجحود...
يعيش موحى أوحمو وزوجته في مسكنهما المتواضع بالقصر القديم بكراندو، غير بعيد عن قصر "عدي أوبيهي" الذي ملأ الدنيا وشغل الناس.
الرجل خانته صحته، وخذلته المندوبية السامية للمقاومين وأعضاء جيش التحرير، فيما تعاني زوجته "عائشة"، البالغة من العمر سبع وستين عاما، من ظروف صحية صعبة تجعلها في حاجة ماسة لإجراء عملية جراحية مستعجلة على مستوى الكبد، لكن لأن العين بصيرة واليد قصيرة، تكابر السيدة الطاعنة في السن، وتصبر على ألامها في صمت، وتحاول ألا تزيد من معاناة زوجها الذي يحتاج بدوره لعلاجات مستعجلة، وفي انتظار أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، تمر الأيام صعبة وثقيلة على كل من "موحى" و"عيشة"، اللذين تمنعهما عزة نفسهما عن الخروج إلى الشارع لمد اليد للناس، فيكتفيان بما يجود به عليهما بعض الجيران للبقاء على قيد الحياة، في وقت تأخر فيه كثيرا رد المصالح التي راسلها المقاوم لبحث حالته وتمكينه من وسائل العلاج والعيش الكريم وقد بلغ من العمر عتيا.
الكاتب : | أسمهان بلحاج |
المصدر : | الأحداث المغربية |
التاريخ : | 2014-02-13 11:30:00 |